الجمعة، 17 مارس 2017

خطورة الإعجاز العلمي



ترددت كثيرا قبل كتابة هذا المقال، وذلك لأن الخوض في مسلّمات المجتمع أمر يتعارض مع طبيعتي المسالمة، إلا أن الأمر تجاوز حدود كل مقبول ومعقول. أكاد أجزم بأن غالبية أفراد مجتمعنا اليوم يؤمنون بأن الإعجاز العلمي جزء لا يتجزأ من القرآن الكريم، وأن التشكيك بصحته هو تشكيك بكلام الله المعجز. لكن الأمر خلاف ذلك تماما، فالإعجاز العلمي ليس من كمال الدين الإسلامي، إنما خطر عليه!

ما بني على باطل فهو باطل
الإعجاز العلمي بأبسط تعريف له هو ربط تأويل أو فهم معين للآيات القرآنية مع حقائق علمية مثبتة. يقول الله تعالى في سورة الأنبياء (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا). إذا أخذنا فهماً معاصراً لهذه الآية وذلك بأن جسيمات الأرض والسماء كانوا مجتمعين عند نشأة الكون، نجد أن ذلك يتفق مع نظرية الانفجار العظيم وهي النظرية السائدة في الأوساط العلمية اليوم لوجود أكثر من دليل علمي عليها، وهنا يكون الإعجاز العلمي، فالآية موجودة منذ أكثر من 1400 سنة واليوم فقط أثبت العلم الحديث صحتها. لكن أساس الخلل هنا يكمن في الشطر الأخير من التعريف نفسه، وهو الإقرار بوجود حقائق علمية مثبتة لا تتجدد وتتسنه وتلك أضغاث أحلام. عندما نقول حقائق علمية، فنحن نعني بذلك حقائق علمية مثبتة "حتى الآن"، مؤقتة إلى أن يأتي ما هو أكمل منها.
التاريخ يعلمنا أن كل حقيقة علمية مهددة بالنسف بالكامل، أو بالتعديل في أحسن الأحوال، وأن المسلمات العلمية الخالدة ضرب من الخيال. عندما نعتقد اليوم بأننا وصلنا إلى مبلغ العلوم، وأن المنهج العلمي الحالي يقودنا إلى حقيقة لا شك فيها، فنحن نقع هنا بما أسميه بـ"غرور العلماء"، والذي وقع به كثير من عباقرة التاريخ. قبل 100 سنة تقريبا، أجزم علماء الفيزياء بوجود ما يسمى بالأثير المضيء، وكان وجوده حقيقة علمية لا شك فيها. بل إن العلماء كانوا متأكدين من وجوده إلى درجة أن العالم الكبير "اللورد كيلفن" قال في إحدى محاضراته: "نعرف عن الأثير المضيء أكثر مما نعرف عن أي مادة أخرى." كما قال العالم الحاصل على جائزة نوبل "جي جي تومبسن"، وهو أول من اكتشف وجود الالكترونات وأول من أثبت وجود النظائر الكيميائية: "الأثير المضيء مهم لنا كأهمية الهواء الذي نتنفسه". العلم الحديث يثبت اليوم (وحتى الآن) أن الأثير المضيء مادة خرافية لا وجود لها أبدا. الفلوجستون، نظرية الانبعاثات، حتى قوانين نيوتن للجاذبية، كلها لاقت مصير الأثير المضيء عندما تجدد العلم كعادته وحوّلها إلى ما نسميه اليوم بنظريات كلاسيكية، نظريات اعتبرت حقائق مطلقة في زمانها1. أضف إلى ذلك أن العالم الحاصل على جائزة نوبل "ألبيرت مايكلسون"، الذي يعتبر اليوم من أهم علماء الفيزياء بالتاريخ، كتب هذه الجملة في كتاب نشره عام 1903، "إن أهم القوانين الفيزيائية الرئيسية قد تم اكتشافها كلها، وهذه القوانين راسخة إلى درجة أن احتمالية استبدالها لوجود اكتشافات جديدة، هي احتمالية تكاد تكون معدومة." هذا بالضبط ما أعنيه بغرور العلماء. بعد ذلك بسنتين، تحديدا في سنة 1905 (السنة الذهبية لآينشتاين)، نشر آينشتاين 3 أوراق علمية قلبت الفيزياء رأسا على عقب. بل إن حتى قوانين نيوتن المجيدة لم تسلم من ثورة آينشتاين. هنا تجسيد مثالي لقابلية الحقائق العلمية للتبدل والتجدد مهما كانت.
بالعودة إلى الإعجاز العلمي في إثبات القرآن الكريم لنظرية الانفجار العظيم، نجد أن الخلل هنا في الربط من أساسه، وهو ربط باطل لسببين: الأول هو أنه ربط بين كلام الله الثابت المحكم المعصوم مع علم متجدد متغير، وتلك مقارنة هزيلة. الثاني هو أنه في اللحظة التي يُربط بها ما بين الآيات القرآنية الصحيحة ونظرية الانفجار العظيم، فإنه يُفرض على نظرية الانفجار العظيم عدم تغيير جوهرها فيما يتوافق مع فهم الآية، أي أنها تصبح مسلمة علمية باقية، وهذا أمر لا يعرفه العلم الحديث، فقد تتبدل النظرية بأكملها كما حدث مع العديد من النظريات السابقة.

قياس إعجاز القرآن بمسطرة بشرية
العلم الحديث هو اختراع بشري خالص للنظر إلى الطبيعة أو للبحث عن الحقيقة. فهو عبارة عن فلسفة محددة اختلق أسسها الوضعية بشر مثلي ومثلك كالحسن بن الهيثم وفرانسس بيكن ورينيه ديكارت وغيرهم. هذه الفلسفة أو النظرة إلى الواقع ليست منزهة وقد تخالف مخرجاتها حقيقة الأمور، هذا لأنها أداة بشرية قاصرة.
بل إن الأدهى من ذلك أن إحدى الأسس الثلاثة للعلم الحديث هي قابلية التكذيب. هذا يعني أن الحقيقة لا تعتبر "علمية" إلا إذا كانت قابلة للتكذيب. على سبيل المثال، كيف نعرف إذا كانت الأبراج علما حقيقيا أم زائفا؟ إذا ذهبت لقارئ الأبراج سيعطيك تحليلا لشخصيتك بناء على تاريخ ومكان ميلادك. هل هذا التحليل قابل للتكذيب؟ إذا أخبرت قارئ الأبراج أن صفة معينة لا تنطبق عليك سيتعذر بأن الأهم هو أن أغلب تلك الصفات صحيحة أو أنه لا يستوجب أن تكون دقيقة دائما. تلك الأعذار المبهمة تجعل من تكذيب قارئ الأبراج أمرا مستحيلا. لذلك فإن الأبراج تعتبر علما زائفا لأنها غير قابلة للتكذيب. على الجانب الآخر، عندما طرح آينشتاين فكرة النظرية النسبية، كانت قابلة بشدة للدحض من خلال عمليات الرصد وغيرها. إلى اليوم، فشلت جميع محاولات تكذيب النظرية النسبية لهذا نعتبرها (إلى الآن) حقيقة علمية.
في الإعجاز العلمي يتم الربط بين آيات قرآنية معصومة وحقائق تعتبر علمية بعرف اليوم لأنها قابلة للتكذيب، وهذا أمر جلل!

هوس الإعجاز
أدى هوس الناس بالإعجاز العلمي إلى التهور في ربط أي معلومة بالآيات القرآنية، وتصديق أي ادعاء مهما كان مبتورا أو ساذجا. هذا هو الدافع الرئيسي لكتابة هذا المقال. سأعرض بعض الأمثلة لتلك النظرة السطحية للآيات القرآنية وذلك فقط لربطها بالعلوم الحديثة.
1-    استشهد أحدهم بصورة تُظهر كائنات صغيرة تعيش على ظهر بعوضة، وذلك ليثبت الإعجاز العلمي بقوله تعالى في سورة البقرة (إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا). عند رؤية تلك الصورة وتحتها الآية الكريمة، سيتهيأ للرائي شيئين على الفور: أن كل بعوضة على وجه الأرض تعيش فوقها حشرات صغيرة. وأن هذا هو تفسير الآية. وكلا الأمرين خاطئ. إذا بحثت عن صورة لبعوضة تحت أي مجهر فلن تجد فوقها شيئا، والصورة المنشورة هي صورة عرضية إذا أحسنّا الظن. أما في تفسير الآية فلم يرد أبدا وجود شيء مادي عليها، إنما المقصود هو شيء أحقر أو أعظم من البعوضة.
بل إن الأمْر الأمَر هو أنك إذا كشفت الحقيقة السابقة لشخص يؤمن بوجود حشرة تعيش فوق البعوضة، فإنه سيتأثر وكأنما فشل العلم الحديث في إثبات صحة نبوءة القرآن، وهنا الطامة الكبرى، عندما يغلب التفسير السطحي للآية والمنبثق من اعتقاد جازم بوجود إعجاز علمي على المعنى الحقيقة للآية!
2-    نشرت صحيفة الأهرام عام 2006 مقالة (مع التحفظ على اسم الكاتب المعروف) تبين إعجازا علميا في سورة يوسف، يقول تعالى: (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ). عدد الكواكب في المجموعة الشمسية 11. هذا الأمر لا يمكن أن يكون صدفة، إنه إعجاز علمي!
لا أعلم حقيقة من أين أبدأ هنا. أولاً، بعيد عن التفسير الحقيقي لمعنى الآية، لا أعلم كيف تمت حسبة كواكب المجموعة الشمسية بأنها 11 في 2006، فإذا حسبنا الكوكب القزم "بلوتو" وأشباهه على أنهم كواكب سيتجاوز الرقم 11، وإذا تم تجاهلهم فلن يزيد عن 8، من أين أتى بـ11؟ لا أعلم! ثانياً، لو كانت الكواكب المكتشفة هي فعلا 11 في 2006، فإن هذا الربط يعني عدم وجود كواكب جديدة إطلاقاً، وأن اكتشاف كواكب جديدة (كما يحدث الآن) يناقض حقيقة القرآن. ثالثاً، وهو الأهم، التمييز المباشر ما بين الكوكب والنجم لم يأت إلا في القرن السابع عشر وذلك وفق معايير غاليليو ورفاقه، فقد صنفوا الـPlanet على أنه جرم كروي له خصائص محددة يدور حول الشمس. ذكرت كلمة Planet لأن ترجمتها الحرفية ليست "كوكبا" بالمعنى المعروف عند العرب القدماء. يقول البقاعي، أحد علماء التفسير، في كتابه "نظم الدرر في تناسب الآيات والسور" أن الكواكب هي النجوم الكبيرة والصغيرة. عاش البقاعي في القرن الخامس عشر، قبل اختراع التلسكوب، حيث لم يكن هناك حينها تمييز فعلي بارز بين النجم والكوكب. لكن كلمة "كوكب" اليوم تختلف كليا عن معناها القديم، وهي خاضعة لتعريف الاتحاد الفلكي الدولي، يتلاعب بها كيفما يشاء، اليوم يكون "بلوتو" كوكبا وغدا لا يكون كذلك، تماما كما فعل علماء الفلك في القرن السابع عشر. فكيف إذاً يؤخذ هذا التعريف المستحدث المطاطي على أنه المقصود من كلام الله عز وجل؟ هوس الإعجاز العلمي تجاوز المعقول فعلا!
3-    نشرت إحدى أكثر الكتب مبيعا في العالم العربي أنه عندما وصلت وكالة ناسا إلى القمر وجدت شقاً على سطحه مؤكدين بذلك قوله تعالى في سورة القمر (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ). رغم أن هذا المثال أبعد قليلا عن التعريف أعلاه للإعجاز العلمي في القرآن، إلا أنه متطابق له في الجوهر وفي تبيان الآثار السلبية. أولا، لا يوجد أبدا ما يلزم وجود شق على سطح القمر، فالله قادر على إعادة القمر كاملا كما كان دون شقوق أو شوائب. ثانيا، هل غياب الشق على سطح القمر يعني بطلان المعجزة؟ بالطبع لا! ثالثا، لم تجد وكالة ناسا شقا واحدا على سطح القمر، بل وجدت عدة شقوق جيولوجية في أماكن متفرقة، ولا تدل أبدا على انشقاق سطح القمر إلى نصفين. مرة أخرى، هذا لا يعني أبداً بطلان المعجزة لأن الله تعالى قادر على شق القمر وإعادته كما كان لا تشوبه شائبة.
عندما يصل البعض إلى قناعة تامة بأنه يجب أن تعيش على ظهر البعوضة حشرة أصغر منها، وأنه يجب أن يكون هناك 11 كوكبا فقط في المجموعة الشمسية، وأنه يجب أن يكون على سطح القمر شق كبير، فإن ذلك سيشكل أزمة خطيرة عندما تصطدم تلك القناعة بالواقع. هذا التصديق يبين مدى هشاشة الإيمان بالإعجاز العلمي عند عامة الناس، صارت الآيات تؤخذ بتفسير سطحي جدا غير مسبوق يلوي معاني الآيات بشكل مبتذل، وصارت الحقائق العلمية تؤول بشكل خاطئ متهور حتى تتناسب فقط مع فهم قاصر للقرآن الكريم.
خلاصة الأمر، إذا كان الإعجاز العلمي يقوّي إيمان بعضنا اليوم فإنه سيزيدهم شكّا غدا عندما يتجدد العلم أو يظهر حقائق مختلفة. رفض الإعجاز العلمي هي حماية للدين وليس انتقاصا منه. الدين لا يحتاج إلى إعجاز علمي قاصر يثبت صحته.

1 تعتبر قوانين نيوتن اليوم مقبولة إلى حد معين، لكن تطبيقاتها ليست مطلقة كما اعتقد سابقا، ولا تفسر بعض الظواهر بدقة النظريات الحديثة.

هناك 29 تعليقًا:

  1. شكرا

    نفع الله بك ورفع قدرك

    ردحذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  3. مببببدع ، كلام راقي ومنطقي وعلمي لأبعد حد

    جزيت خيرا..🎀

    ردحذف
  4. تحية طيبه اخي فهد مشكور وما قصرت كلام وافي علمي ومنطقي الا درجة كبيره وللأسف ان بعض من يقال عنهم علماء اعجاز اكلو وشربو وعاشو اجواء الرفاهيه بهذا (العلم )والله العالم بنواياهم ومدى صدقهم
    ممايسلم به مايكون بلاحدود فهذا اسلم واحوط للعقيدة من اي مستجدات ك ويخلق مالا تعلمون و وفوق كل ذي علم عليم والله خالق كل شيء وهكذا
    فلامحدودية لعلم الله وقدرته سبحانه على كل شيء . وهذا
    المجال مفتوح للنقاش والموضوع شيق والبحث فيه والنقاش ذو شجون أشكرك اخي فهد

    ردحذف
  5. رائع جداً
    لسنا بحاجة للإعجاز العلمي لنؤمن بالله والقرآن العظيم

    ردحذف
  6. أخي فهد تحية طيبه.. أنا أرفض رفض قطعي فكرة الإعجاز القرآني لكن لدي ملاحظات على بعض ما ذكرته، بخصوص نظرية الجاذبيه لنيوتن هي لم تنسف ولم يتم إلغائها كما تفضلت هي طور وأضيف عليها فقط وهناك فرق بين التطوير و الإضافه وبين الإلغاء التطوير لا يعني عدم صحتها إنما قصور بالتفسير أو ما شابه، لاتوجد نظريه معترف بها إلى الآن وأصبحت حقيقة علميه و دُحضت، طبعا هنا أقصد النظريات التي أتت من البحوث و الاوراق العلميه التي صدق عليها من جهات معتبره و مرموقه، النظريات لا تسقط النظريات يضاف و يطور عليها فقط، الفرضية هي التي قابله للسقوط والمحو.. الفرضيات العلميه كثيره لكنها غير ملزمه لأن غالبا أدلتها ضعيفه او لم تخضع للتجريب لذلك هي قابله للأخذ والرد.

    وشكرا لك لتحريك الماء الراكد.

    بدر العنزي

    ردحذف
    الردود
    1. أخي بدر مشكور لكن بالفعل اخوي فهد ذكر بآخر المقال ملاحظة عن قوانين نيوتن ياليت ترجع وتقرأها

      حذف
    2. القصد اخ اياد ان النظريات العلميه لا تسقط.. الفرضيات العلميه هي التي يسقط بعظها.. النظريات صلبه بطبيعتها لانها مرت بمراحل نقد وتشكيك وتجريب بأساليب مختلفه احياناً ولم يتركوا ثغره بالنظريه الا وتناولوها.. لذاك هي صلبه وغير قابله للسقوط بخلاف الفرضيه التي بلا ادله او ادلتها ركيكه، هنالك لبس منتشر بين الناس حول هذا الموضوع.

      حذف
  7. بارك الله فيكم ونفع
    كل من اعرض عن الأخذ بالطريقة المشروعة في الدعوة أتى بالعجائب
    لقد استهانوا بكلام رب العالمين وادخلوا عقولهم القاصرة في فهمه ( وما قدروا الله حق قدره)

    ردحذف
  8. تأمل أكثر كي لا تقع في الخطر الأكبر

    ما قولك في تواطؤ ما جاء في قول الله تعالى
    ( من يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام و من يرد أن يضله يجعل صدرت ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء) و انطباقه تماما مع فسيولوجيا الطيران ؟

    هناك ما هو حجة دامغة وواضحة و هناك من يضيف أشياء ليست صحيحة لكن الخطر الأكبر الا نربط القران بما نراه تقديسا له فنعطله عن التأثير في الحياة


    يكفيك اخي الحبيب ٢٥ آية عن الأجنة لماذا أنزلها الله ؟


    (سنريهم آيَاتِنَا في الآفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق )

    ردحذف
    الردود
    1. هذا الرد كنت الان افكر فيه واختاج ان اكتبه بأن قصور التفسير او تواتره على قدر التفكير البشري المحدود لا يزيد الايات او ينقصها اما ربط الايات بالاكتشافات العلمية وتحليلها امر لا بأس به واتى ثماره مع الالف من المستشرقين الذي يخفون عنا من الحقائق ماهو اكثر دقه واكثر وضوح على ان هذا كلام الله صحيح الكلام ده لا يفرق معنا كمسلمين لكن مع الغرب او من هم على غير الاسلام يفرق كتير ايضا
      مشكور

      حذف
  9. كنت قد هممت سابقا في نشر مقالة تحاكي ذات الفكرة إلا أنك قد أصبت الهم وأشبعت الفكرة وسبرت ما كنت أنوي الكتابة بصدده فلك منا جزيل الشكر والإمتنان

    ردحذف
  10. وردتْ عن عليٍّ رضِي الله عنْه قالها لعبد الله بن عبَّاس، لمَّا بعثه للاحتِجاج على الخوارج، قال له: "لا تُخاصِمْهم بالقُرآن؛ فإنَّ القُرْآن حمَّالُ أوجُه، ذو وجوه، تقول ويقولون، ولكنْ حاجِجْهم بالسنَّة؛ فإنَّهم لن يَجدوا عنْها مَحيصًا".

    ردحذف
  11. لايوجد خطر من الإعجاز العلمي على الإسلام وعلى الدين كما ذكرت! لأنه محفوظ بحفظ الله للدين؛ فلا تخش على الإسلام.
    إثبات هذ التفسيرات أو نفيه يزيد الذين يؤمنون بالغيب قوة إيمان؛ ويزيد الذين في قلوبهم زيغ اتباعآ للمتشابه.
    تفسير القرءان نفسه به خطأ وصواب كثير؛ ومع ذلك لم يقل أحد أن هذه التفسيرات خطر على الدين.
    كل مافي الأمر أن نقبل الإعجاز العلمي اختيارآ؛ وإذا ثبت خطأه تركناه.
    كما في آية (أوكظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب..) اليوم شاهدوا الموج الداخلي السفلي كماشاهدنا العلوي.
    فماهي مصلحتك من نفي الإعجاز العلمي بسبب بعض الأخطاء هنا وهناك!

    الطرح السطحي بأن هذا خطر على الإسلام كلام لايليق بالإسلام!
    لما كان يراجع النبي -عليه الصلاة والسلام- خلف جبريل -عليه السلام- قال له الله تعالي (لاتحرك به لسانك لتعجل به إنا علينا جمعه وقرءانه فإذا قرأناه فاتبع قرءانه) اخبره الله أن لايخاف على جمع القرءان لانه متكفل به.

    أنا لا أؤمن إيمانا مطلقا بغير النصوص الصحيحة؛ أما تفسيرات النصوص فكثير منها خطأ ومجتزأ سواء من تفسيرات المتقدمين أو المتأخرين؛ لكن لايحملنا هذا على نسف جهودهم جملة وتفصيلا من باب أننا نريد حفظ الدين! فهذا ليس مهمتنا إنما هو مهمة الله تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) مهمتنا أن نجتهد في فهم النصوص؛ وسنخطئ ونتعلم من خطأنا ونواصل.

    ردحذف
  12. لا أملك إلا أن أقول أحسنت ،فقد كنت ممن ربط الاعجاز العلمي بالقران وأنرت بصيرتي بعد الله فأسأل الله لك التوفيق والسداد وعسى ربي أن ينفع بك الأمه فهم بحاجه لهذا الكلام لأن الجهل أعظم جريمه يرتكبها الإنسان بحق نفسه

    ردحذف
  13. راااائع جداً جداً جداً

    ردحذف
  14. بارك الله فيك أستاذ فهد
    كلام جمييل جميل جدا ورائع

    ردحذف
  15. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  16. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  17. كلام منطقي ينم عن غزارة علمك بقراءة ما بين السطور شكرا اخي .

    ردحذف
  18. جزاك الله خيرا ونفع بك
    بالفعل كلام واقعي ونحتاج للتفكر في مثل هذا الموضوع وخاصة في زماننا الحالي حيث تطور العلم بشكل كبير وأصبح نسف (حقائق علمية ) سهل جدا بحقائق علمية أخرى
    ووضع الدين وإعجازه في وسط ذلك أمر خطير
    بالفعل وخاصة على أجيالنا الخالية مع قلة فهمهم وعلمهم ويجب ان يتنبه لذلك العلماء قبل العامة أشكر لصاحب المقال هذا التنبيه لمعنى الإعجاز القرآني ذلك أن الإعجاز القرآني له جوانب أكبر من أن تربط بمسلمات قابلة للتكذيب عند البعض
    وهذا قد وقع كثيرا جدا حين يأتي من لايفهم او عنده ضعف بالدِّين فيضع القران وضع التقصير ويشير إليه بالاتهام
    فيجب ان يتنبه العلماء قبل العامة
    لكن أيضا من ناحية أخرى لابد من عدم رفض ذلك الربط على الإطلاق
    مثال كأن إذا أريد الربط الإعجاز القراني بالاكتشاف العلمي لابد من وضع استدراك او ضابط للربط كأن نقول هذا كلام ربنا المسلم به وهذا ما فهمناه من كلام علماؤنا في التفسير على قصور فهمنا كلام ربنا معجز لايتبدل
    وليس المقصود رفض الاستدلال بالاكتشافات العلمية نهائيا
    وان كان هناك خطأ فمنا ومن فهمنا وجل كلام ربنا وعلا

    ردحذف
  19. بعض الاشخاص يستعجل في اثبات الاعجاز العملي القراني لانه النظريات متغيره والقران ثابت وان في بعض الاشخاص يفسرون بعض الايات في الاعجاز العلمي القراني في غير مواضعها وبرايي ان القران لا يخالف القول الصحيح والعلم الصحيح

    ردحذف
  20. Most of people should never involve our religions in our science developments ,. Great topic professor 👍🏽

    ردحذف
  21. جميلً جداً صراحه ، فهذا واقع العلم حيث انه على الله ثابت و على العلماء متغير ومعرض للانقراض . شكراً

    ردحذف
  22. الايمان بقدرة الله تعالى يجب ألا يرتبط مع الاعجاز العلمي و العلماء ولا يأثر ذلك بإيمان الشخص يجب الفصل بينهم فالله عز وجل أمرنا بالتأمل و لنرى قدرته في تكوين الكون، فلكل آية عدة تفاسير و معاني و لغتنا العربية مليئة بالتشبيهات و الكلمات اللتي تتغير معناها و محتواها مع تغيير التشكيل (الفتحة، الضمة، الكسرة، الشدة....إلخ). و الإعجاز العلمي و العلماء فهم يحللون هذه الاشياء و مما تتكون وربما بعد حين يأتون علماء و ينفون او يضيفون او يكتشفون شي آخر ولكن كل هذة الاشياء موجودة من صنع الله عز وجل. فـ مهما فسرنا حدوث هذه الاشياء و مما تتكون فلا يمكن للأنسان أن يصنع أو يخلق ما خلقه الله جل جلاله

    ردحذف
  23. في الآونة الأخيرة الإعجاز العلمي و مدى ارتباطه بالقران أخذ منحنى اخر. كتاب الله محفوظ و التفسيرات كثيرة، فالنظريات متغيرة و التفسيرات مختلفة، العلم متغير يعتمد على منظور الإنسان من مؤيد او معارض.

    ردحذف
  24. الايمان بقدرة الله تعالى يجب ألا يرتبط مع الاعجاز العلمي و العلماء ولا يأثر ذلك بإيمان الشخص يجب الفصل بينهم فالله عز وجل أمرنا بالتأمل و لنرى قدرته في تكوين الكون، فلكل آية عدة تفاسير و معاني و لغتنا العربية مليئة بالتشبيهات و الكلمات اللتي تتغير معناها و محتواها مع تغيير التشكيل (الفتحة، الضمة، الكسرة، الشدة....إلخ). و الإعجاز العلمي و العلماء فهم يحللون هذه الاشياء و مما تتكون وربما بعد حين يأتون علماء و ينفون او يضيفون او يكتشفون شي آخر ولكن كل هذة الاشياء موجودة من صنع الله عز وجل. فـ مهما فسرنا حدوث هذه الاشياء و مما تتكون فلا يمكن للأنسان أن يصنع أو يخلق ما خلقه الله جل جلاله

    ردحذف